Qatar Fund For Development
project
Qatar Fund For Development
  • 30 March
  • 2025

مبادرة “كويست” لدعم اللاجئين والنازحين

يونيو 22, 2022

مبادرة “كويست” لدعم اللاجئين والنازحين

20 يونيو اليوم العالمي للاجئين

 

أطلقت دولة قطر مبادرة “كويست” سنة 2016؛ والتي تهدف إلى تقديم دعم متعدد القطاعات للأخوة السوريين المتضررين من النزاع داخل سوريا وخارجها؛ حيث سعت مبادرة كويست في مراحلها الأولى إلى ضمان قدرة الأطفال والشباب الذين عانوا من تداعيات الأزمة السورية، على الحصول على التعليم والمهارات اللازمة التي تمكنهم من الانتقال إلى التعليم الاساسي للعثور على وظائف جيدة في المستقبل، وليكونوا أعضاء نشطين في مجتمعهم. تم إطلاق المبادرة تماشيًا مع مبادرة “لا لضياع جيل”، وخطة الاستجابة الإنسانية في سوريا، والخطة الإقليمية للاجئين والمرونة؛ حيث سعت المبادرة – التي تصل مدتها لخمس سنوات – إلى توفير التعليم والتدريب للاجئين السوريين الموزعين داخل سوريا والأردن ولبنان وتركيا. بلغت قيمة مشاريع اللاجئين من قبل صندوق قطر للتنمية وشركاء استراتيجيين قيمة 60.3 مليون دولار.

 

وفي سنة 2018؛ قام صندوق قطر للتنمية بتوسيع المبادرة لتشمل تدخلات التنمية الصحية والاقتصادية؛ حيث يهدف الجانب الصحي إلى توفير دعم أساسي لمجموعة واسعة من السكان باستخدام إستراتيجيات مختلفة لإحداث تحسينات سريعة في الحالة الصحية للمستفيدين المستهدفين، وتشمل التدخلات: الصحة الإنجابية، والتغذية، والدعم الصحي الأولي والثانوي والمتقدم لدعم أكثر من ستة ملايين شخص.

 

بالإضافة إلى ذلك، يدعم صندوق قطر للتنمية مشاريع التنمية الاقتصادية التي تهدف إلى خلق فرص عمل مستدامة للشباب والنساء من خلال معالجة الحواجز الجذرية أمام الأجور والعمل الحر بشكل خلاق لتوليد ودفع الدخل وسبل العيش المستدامة. ومن خلال القيام بذلك، توفر التدخلات التدريب على المهارات التقنية، والمشورة في مجال التوظيف، وتسهل الوصول إلى التمويل والتعليم العالي.

 

دعم التعليم في مناطق الصراع

وقال سعادة السيد خليفة بن جاسم الكواري، مدير عام صندوق قطر للتنمية: “الاستثمار في التعليم أمر بالغ الأهمية لمعالجة الفقر المدقع وبناء مجتمعات آمنة ومستدامة، ومن المهم حماية الأطفال الذين يعيشون في مناطق تعاني من النزاع المسلح وانعدام الأمن، وألا يفقدوا فرصة الذهاب إلى المدرسة والحلم بمستقبل أفضل”.

كويست التعليم:

وبدعم من صندوق قطر للتنمية، وفي إطار مبادرة “كويست”؛ أطلقت قطر الخيرية مشروع “طباعة وتوزيع الكتب المدرسية” في شمال سوريا؛ حيث تمت طباعة وتوزيع حوالي أربعة ملايين كتاب مدرسي على الأطفال، استفاد منها 472,925 طالب وطالبة خلال العام الدراسي 2019-2020، وذلك من مشروع قطر الخيرية الذي نُفّذ في إطار مشروع “تحسين مستوى التعليم لأكثر من مليون طفل” الذي أطلقته المؤسسة سنة 2017، بهدف تحسين البنية التحتية للتعليم في شمال سوريا، وخلق بيئة مناسبة لتعزيز عودة الأطفال إلى المدارس.

 

وباكتمال المرحلة الثانية من المشروع؛ تكون قطر الخيرية قد قامت بطباعة أكثر من تسعة ملايين كتاب مدرسي تغطي جميع المواد الأساسية لجميع المستويات، واستفاد منها أكثر من مليون طالب وطالبة بحلول نهاية العام الدراسي 2019-2020.

 

وتم تنفيذ المشروع بالتنسيق المباشر مع ذوي الصلة ؛ بما في ذلك مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ومجموعة الأمم المتحدة للتعليم في سوريا؛ حيث يشمل الدعم التعليمي المقدم في إطار مبادرة كويست أيضًا تعزيز قدرات مديري المدارس والمعلمين من كلا الجنسين، والذي استند على معايير الشبكة العالمية للتعليم في حالات الطوارئ.

ويقول خالد، وهو صبي يبلغ من العمر 16 سنة، والذي انتقل إلى مخيم أتوما للاجئين، مشاركًا تجربته في مشاريع “طباعة وتوزيع الكتب المدرسية”: “الحمد لله؛ لدينا كتب مدرسية لجميع الطلاب. وبعد أن تلقينا الكتب؛ لم نعد بحاجة إلى نسخ الكتب الأخرى أو الاقتراض. لقد زادت الكتب من شغفنا بالاستكشاف والتعلم؛ حيث لم يكن لدينا أمل قبل استلام الكتب في أننا سنحصل على درجات عالية في المدرسة، وفقد معظم الطلاب الأمل ولم يعودوا يأتون إلى المدرسة”.

كويست الصحة:

ويتمثل أحد التحديات الرئيسية التي يواجهها اللاجئون السوريون في تأمين أدويتهم، وخاصة أدوية الأمراض المزمنة؛ حيث يجد مرضى ارتفاع ضغط الدم والسكري صعوبة في الحفاظ على إمدادات ثابتة من احتياجاتهم الطبية. ففي مخيم الزعتري – الذي يستضيف ما يقارب 80 ألف لاجئ سوري – انسحب العديد من مقدمي الخدمات أو قللوا من خدماتهم في سنة 2020 نتيجة لجائحة كوفيد 19 وفجوات التمويل ذات الصلة. ونتيجة لذلك؛ فقد معظم مرضى الأمراض المزمنة – فجأة – مصدر الأدوية. 

ولهذا؛ اتخذت العيادة القطرية في مخيم الزعتري إجراءات سريعة من خلال التنسيق مع مقدمي الخدمات الصحية داخل المخيم لدعم المرضى المحالين من العيادات الأخرى لتزويدهم بالإمدادات الشهرية من أدوية السكري وضغط الدم، ثم بدأت عيادة الهلال الأحمر القطري التنفيذ بالتنسيق مع إدارة الأمراض المزمنة في المخيم، وقد استفاد من هذه المبادرة أكثر من 360 مريضًا؛ حصلوا على علاجهم الكامل لمدة 3 أشهر من خلال العيادات القطرية.

يعاني أ.أ؛ اللاجئ السوري المقيم مع عائلته في مخيم الزعتري للاجئين، من مرض مزمن، لكنه لم يتمكن من الحصول على العلاج المجاني، وأجبره ذلك على استخدام طرق معاكسة للتكيف، وذلك من خلال بيع أجزاء من المساعدة التي تتلقاها عائلته لشراء أدويته، ولهذا عندما علم بالتوزيع المجاني للأدوية في العيادات القطرية التي يديرها الهلال الأحمر القطري؛ حدد موعدًا مع العيادة ذات الصلة لإجراء فحص شامل والحصول على الأدوية المطلوبة مجانًا، وأعرب عن شعوره بارتياح كبير لأنه كما قال: “كانت المرة الأولى التي تلقيت فيها الأدوية لمدة 3 أشهر كاملة”، وكان ممتنًا لتزويده بثلاثة أشهر لأنه ليس من السهل عليه المجيء كل شهر إلى العيادة للحصول على الأدوية. كما أعرب أيضًا عن امتنانه للاستقبال الجيد والأداء السريع؛ حيث لم يكن مضطرًا إلى الانتظار لفترة طويلة لإجراء فحص طبي ومن ثم الدواء الذي هو في أمس الحاجة إليه. ويأمل أ.أ أن يستمر هذا الإمداد بالأدوية المجانية من العيادات القطرية حتى لا يضطر للعودة إلى بيع بعض مواد المساعدة الأساسية التي تحتاجها عائلته. 

كويست التمكين الاقتصادي:

صُممت مشاريع كويست للتنمية الاقتصادية لتعزيز قدرة اللاجئين السوريين على الصمود، ولا سيما الأجيال الشابة من خلال دعم برامج التعليم العالي والتدريب المهني لتزويد اللاجئين السوريين بالمهارات والمعرفة المطلوبة للنجاح في سوق العمل الأوسع.

ولهذا موّل صندوق قطر للتنمية تطوير دراسة من قبل مؤسسة راند حول اللاجئين السوريين في الدول المجاورة؛ وهي الدراسة التي قدمت توصيات سياسية حول كيف يمكن للدول المجاورة التي تعتبر ملاذًا مؤقتًا لأكثر من 5 ملايين نازح سوري أن تسن سياسات تساعد اللاجئين والمجتمعات المضيفة على حد سواء في العثور على عمل أفضل مع ضمان الاستقرار الاقتصادي العام. 

ومن خلال البيانات التي تم جمعها؛ توفر الدراسة تحليلات متعمقة لمجموعات المهارات الحالية للاجئين السوريين في تركيا ولبنان والأردن والتي تلبي احتياجات أسواق العمل في البلدان المجاورة؛ كما تتناول الدراسة الخطوات اللازمة للتوفيق بين العرض والطلب؛ والخطوات المتّخذة لتحسين المناخ الاقتصادي العام؛ وإستراتيجيات الحفاظ على التماسك الاجتماعي للاجئين والمجتمعات المضيفة وتحسينه.

وفي إطار تمكين الشباب في مجال التنمية الاقتصادية، يساهم صندوق قطر للتنمية من خلال شراكته الاستراتيجية بين مؤسسة “سبارك” وقطر الخيرية لتعزيز الاستقرار للاجئين السوريين، من خلال الاستثمار في اللاجئين السوريين الشباب وتسهيل الوصول إلى التعليم الجيد. تتمحور البرامج حول التمكين وإعادة تأهيل المهارات وخلق فرص للعمل في مجالات ريادة الأعمال تدعم استقلال والاستقرار المادي.   

اليوم لا يترك اللاجئون منازلهم وراءهم فحسب، بل يتركون أحلامهم وجزءًا من أنفسهم، ولا يسعون فقط للحصول على منزل آمن، بل على مكان يحمل آمالهم ومستقبلهم، وهذا هو الهدف الحقيقي الذي يعمل عليه صندوق قطر للتنمية، ليس فقط إعطاء اللاجئين احتياجاتهم الحالية ولكن التفكير في المستقبل والتخطيط بشكل مستدام لبناء غد أفضل للاجئين. 

  • المنطقة الجغرافية الأردن لبنان الجمهورية العربية السورية ديك رومى
  • الجدول الزمني 2022 - 2022
  • أهداف التنمية المستدامة التعليم الجيد
  • القطاع تعليم
  • شريك مؤسسة قطر الخيرية